مستشفى تجكجة بين إهمال المرضى وتصعيد العمال …


في حين يحشد العالم كل قدراته لمواجهة جائحة الكوفيد تسعة عشر وتوجيه كامل سياساته للقطاع الصحي يشهد مستشفى تجكجة الجهوي أسوأ أيامه إذ يعاني هذا المرفق من نقص حاد في الأطباء مماعرضه لشبه شلل تام تركز في عموده الفقري (الحالات المستعجلة)،فالزائر هذه الأيام للحالات المستعجلة سيلاحظ خلوها من الأطباء العامين الذين يسيرون في العادة هذه المصلحة في كل مستشفيات الوطن ،المرضى هذه الأيام الوافدين لمصلحة الحالات المستعجلة يتم توجيههم لمصلحة الجراحة طيلة أيام الأسبوع ليقفوا في طوابير مهينة أمام الجراح الوحيد في المستشفى على أن يناوب مساء الطبيب العام الوحيد في المستشفى ولكل يوم من الرابعة وحتى الصباح ،الأطفال بدورهم لامكان لهم في المستشفى فمصلحة طب الأطفال هي الأخرى تعيش أسوأ من أختها ففي حين كانت هذه المصلحة تسير من طرف الأطباء العامين ويداومون يوميا بها لمعالجة الأطفال أصبحت تحت إشراف تقني في طب الأطفال هي و من يستقبل مرضى الأطفال ويعالجم في غياب تام للأطباء العامين والطبيب الأخصائي العراقي الذي تعرض هو الٱخر ككل الأطباء الأجانب في هذا المستشفى للحرمان من المداومات اليلية مما سبب شللا تاما في هذا المستشفى
هذه الوضعية الكارثية لمستشفى تجكجة ستعرضه لتوقف تام إذا لم تتدخل الوزارة للحيلولة دون ذلك خاصة ماتعلق بالأطباء الأجانب الذين يقيمون على مدار العام في مدينة تجكجة عكس الموريتانيين الذين يريدون التحويل غالبا بعد فترات قصيرة من إقامتهم في تجكجة
إن ساكنة تجكجة عليها أن تقف إلى جانب أطباءها المشهورين وتحول دون ظلمهم من حقوقهم خاصة الجراح أده وأخصائي النساء المصري حمدي بدوي
من جهة أخرى يعيش العمال بشكل عام وضعا صعبا نتيجة تأخر مستحقاتهم من المداومات لمدة أربعة أشهر وتشجيعاتهم من ،CNAMلمدة سنة ونصف،هذه الوضعية حدت بالممرضين في الحالات المستعجلة لإيداع رسالة من خلالها سيتوقفون نهائيا عن المداومات ابتداء من فاتح مايو وربما يلتحق بهم جميع العمال
هذا الوضع الكارثي في المستشفى سينعكس على صحة مواطنينا في تجكجة ويعرض حياتهم للخطر وعلينا جميعا أن نعي حجم مسؤولياتنا حتى تحل جميع هذه المشاكل
إن عمال مستشفى تجكجة يلوحون بالإضراب والإحجام عن المداومات ويرفعون مطالبهم التي تخص أساسا الجانب المادي والذي يعللونه بسوء تسيير طال مؤسستهم حتى أصبحت غير قادرة على دفع حقوقهم الشهرية وتتلخص المطالب في دفع أربعة أشهر من المداومات ولجميع العمال وكذا تشجيعات CNAM لمدة سنة ونصف أي منذ قدوم المدير الجديد
ونحن كمواطنين في تجكجة نرفع إلى علم وزير الصحة ورئيس الدولة المنتخب وضعية هذا المستشفى وعماله ونخبرهم أن المتضرر الأول والأخير هو المواطن في تجكجة ولذلك يجب علينا جميعا كمواطنين ومنتخبين محليين وفاعلين سياسيين وتوعويين أن نرفع أصواتنا جميعا بماتعانيه مؤسستنا الإستشفائية الوحيدة وعلى الجهات العليا أن تلبي النداء عاجلا وتحل بشكل سريع هذه المشكل التي بلغت ذروتها في وقت لامجال فيه لهكذا أزمات في عالم تعصف به جائحة يقف عاجزا أمامها رغم القيام بكل

زر الذهاب إلى الأعلى