قامات استثنائية في ظل الفراغ السياسي

من المأخذ الكَثيرة على الساسَة او من يشتغلون في السياسة هو بُعدهم عن القواعد الشعبية التي قدمتْهم وجعَلت منهم كَواِئن يُعتَد بكلامهم و يُسمع لهم و يتم التشاور معهم في كل صغيرة وكبيرة
ورغم كل هذا التبجيل يتهربون من حَل مشاكل جماعاتهم وهو ما وسع تلك الهوة
بينهم وبين تلك القواعد التي تستمد قوتها من هؤلاء بطرح مشاكلهم والدفاع عنها
ولكن حالة النائب والعمدة السابق لتامشكط الطالب مصطف ولد البو هي حالة استثائية في ظل هذا الفراغ السياسي
لم يكتفي بحَلِ مشاكل ساكنة تامشكط بل تجاوز ذاك الفعل الى القرى والتجمعات في جميع مناطق الحوض الغربي
فقدْ حباه الله باخلاق وقبول تجعل الجميع يستمعون له راضون بحكمه مُستعملاً مقياس العقل والإنصاف بعيداً عن كفة الأهواء
دماثة الخلق دأبه وسمة يَشهد له الجميع بها
باحثاً عن مواطن العطاء وكاسباً للجميل فيها
لم يكن من الطامعين في المناصب ولم يتقلد إلا القليل منها، و لم يكن ممن غرتهم وهو فيها او ممن يستغلها او يتجاوز بها أي حدود كانت أخلاقية قبل ان تكون قانونية
فذكر مناقب الرجال يُستحسن في مواضيع كهذه بغية الاشادة بهم ومعرفتهم وتقديمهم للآخرين

زر الذهاب إلى الأعلى