غينيا: تهريب رئيس سابق من السجن
هرّبت مجموعة مدججة بالسلاح الرئيس الغيني السابق موسى داديس كامارا من السجن، في عملية عرفت إطلاقا مكثفا للنار وسط العاصمة الغينية كوناكري، وفق محامين ومصدر قضائي.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أُخرج من السجن اثنان على الأقل من المسؤولين السابقين الذين يحاكمون حاليا مع الكابتن كامارا، باتهامات تتعلّق بمجزرة ارتُكبت في العام 2009 أثناء رئاسته
وكان قد أفاد محامون ومصادر قضائية في غينيا نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية السبت أن مجموعة مدججة بالسلاح أخرجت رئيس المجلس العسكري السابق موسى داديس كامارا من السجن خلال عملية فرار شهدت تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار في وسط العاصمة كوناكري. فيما قطعت القوى الأمنية الطرقات المؤدية إلى السجن المدني.
وقال المحامي جوكامي هابا لوكالة الأنباء الفرنسية ” تبلغت بحصول عملية فرار في سجن كوناكري المدني شملت موكلي موسى داديس كمارا”. وتحدث عن احتمال أن يكون موكله قد اقتيد رغما عن إرادته.
ويحتجز داديس كامارا في وسط العاصمة منذ بدء جلسات محاكمته في سبتمبر 2022.
وشكل انقلاب الخامس من سبتمبر 2021 في غينيا واحدا من سلسلة انقلابات أو محاولات انقلاب سجلت في غرب إفريقيا منذ استيلاء العسكريين على الحكم في مالي في أوت 2020.
ويحتجز كامارا في وسط العاصمة منذ بدء جلسات محاكمته في سبتمبر 2022، حيث يواجه ونحو عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين سابقين اتهامات عدة بالقتل والتعذيب والاغتصاب والاختطاف ارتكبتها القوى الأمنية في 28 سبتمبر 2009 في ملعب 28 سبتمبر في ضاحية كوناكري حيث اجتمع عشرات آلاف من أنصار المعارضة وفي محيطه.
وقتل ما لا يقل عن 156 شخصا وأصيب المئات بجروح وتعرضت 109 امرأة للاغتصاب على ما جاء في تقرير للجنة تحقيق مكلفة من جانب الأمم المتحدة.