بيرام الداه اعبيد: لا علاقة لي بوثيقة الحوار.. ولن أشارك في “لعبة” لا تخدم الموريتانيين

نفى النائب البرلماني وزعيم حركة “إيرا” بيرام الداه اعبيد أي صلة له بوثيقة الحوار التي وزعها منسق لجنة الحوار على الأحزاب السياسية، مؤكدًا أن “لا علاقة له بها من قريب أو بعيد”، وأن المنسق على علم بذلك، حسب تعبيره.
وقال ولد اعبيد، في تصريح لموقع “الأخبار”، إن مواقفه المعلنة بشأن الحوار ظلت ثابتة منذ بداية التحضير له، مضيفًا أنه لن يشارك في أي حوار لا يحمل في طياته مصلحة واضحة للموريتانيين، معتبرًا أن “الظرف الراهن لا يناسب فتح حوار سياسي”.
وحذّر النائب البرلماني النظام من “الاستمرار في التنسيق مع أطراف قبلت الدخول في هذه اللعبة”، دون التشويش على الآخرين أو محاولة إصدار بيانات باسمهم لا تعكس موقفهم الحقيقي، وفق قوله.
ورغم تحفظاته، شدد بيرام على أنه لن يقف في وجه أي حوار إذا تحقق ونجح، بل سيدعمه، متسائلًا: “كيف يُقال إن الحوار لم ينجح فقط لأن حركة إيرا لم تنضم إليه، وهو يضم جميع المرشحين السابقين للرئاسة؟”.
وطالب بيرام ولد اعبيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتسوية ملف الأحزاب السياسية، وإلغاء قانون الأحزاب الجديد وقانون الرموز، واصفًا الأخير بأنه يستخدم لقمع حرية التعبير.
كما دعا إلى حل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي قال إنها “مرتبطة بالرشوة والتزوير”، وإلغاء المجلس الدستوري، إضافة إلى تنظيم إحصاء سكاني جديد، وإنشاء هيئات انتخابية مستقلة فعلًا، تضمن شفافية الاستحقاقات القادمة.
وشدد ولد اعبيد على أن الموريتانيين يجب أن تُترك لهم حرية التحضير لمصيرهم السياسي، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية والبلدية والرئاسية المقبلة، مقترحًا أن يكون الرئيس بمثابة “حكم محايد فوق العملية السياسية، ثم يغادر بعدها”.
وتحدث زعيم حركة “إيرا” عن ما وصفه بـ”الجو القمعي” الذي يطغى على المشهد السياسي، مشيرًا إلى منع التجمعات السلمية، وقمع المتظاهرين واعتقالهم، إضافة إلى سجن معارضين، مؤكدًا أن “مجرد التعبير عن الرأي قد يؤدي بصاحبه إلى مواجهة سيف قانون الرموز”.