محمد محمود دمبا: رجل السياسة الأول في كنكوصه، صوت الناس ورفيق همومهم

في ساحة السياسة المحلية والإدارية في ولاية لعصابه، وتحديدًا في مقاطعة كنكوصه، يبرز اسم محمد محمود دمبا بوصفه أحد أبرز رجالات العمل العام وأصدقهم ميدانًا. فهو ليس مجرد سياسي عابر، بل حالة نادرة من الالتزام والنزاهة والوفاء لساكنةٍ طالما بحثت عن من يُصغي إليها، لا من يتحدث باسمها دون إذن.
قربه من الناس: حضور دائم لا يُشترى
ما يميز محمد محمود دمبا عن غيره من السياسيين هو قربه الفعلي من المواطن البسيط. فهو حاضر في الأسواق، بين الفلاحين، في التجمعات، وفي المناسبات الاجتماعية، دون تكلف أو تصنع. لا حواجز تفصل بينه وبين السكان، ولا مراسيم تُقيّد خطواته. يعرف أسماءهم، ويتفقد أحوالهم، ويتفاعل مع مشاغلهم كما لو كانت همومه الخاصة.
في قرى كنكوصه من أهل ساني إلى أهل هماي، ومن سيلبابي الطريق إلى التوميات، يعرف الناس أن لدمبا كلمة، وإذا وعد وفى، وإن تكلم صدق.
رجل الميدان لا المكاتب
لم يكن يومًا من أولئك الذين يختبئون خلف المكاتب أو ينغلقون في دوائر مغلقة. كان دومًا رجل الميدان، يقطع المسافات بين قرى كنكوصه المترامية الأطراف، يستمع إلى السكان، يسجّل الملاحظات، ويتحدث بلسانهم في الاجتماعات الرسمية والمحافل السياسية، دون مواربة ولا تزييف للحقائق.
دفاعه عن مصالح المقاطعة
من أبرز سمات دمبا حرصه الصادق على تنمية المقاطعة. لطالما دافع عن تحسين البنى التحتية، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وفك العزلة عن القرى النائية، وإعادة الاعتبار للفلاح والرعوي. وفي كل هذا، لا يبحث عن مكاسب شخصية ولا عن زينة انتخابية، بل عن نقلة نوعية للمنطقة التي أحبها وأحبته.
دمبا: السياسي الذي لم ينسَ إنسانيته
السياسة في نظر محمد محمود دمبا ليست مهنة ولا تجارة، بل خدمة وتكليف. ولهذا، تراه في أوقات الأزمات أول من يصل، وفي لحظات الفرح أول من يهنئ. فقد جسد في مسيرته مفهوم “القائد الخدوم”، الذي يعيش بين أهله، يشعر بوجعهم، ويسعى جاهدًا لتغيير واقعهم نحو الأفضل.
شهادة الناس فيه
في كنكوصه، لا تحتاج إلى كثير من البحث لتسمع القصص والمواقف التي تشهد لدمبا بالصدق والوفاء. من شيخ طاعن في السن يتحدث عن مساعدته في العلاج، إلى شاب ممتن لفرصة تعليم ساعده فيها، مرورًا بامرأة أرملة تتحدث عن دعمه في ظروف قاسية. هذه الشهادات الحية أقوى من أي دعاية انتخابية.
قائد يستحق الثقة
إذا كانت السياسة اليوم تحتاج إلى رجال مخلصين، فإن محمد محمود دمبا مثالٌ ناصعٌ ونادر. لم يصنع لنفسه مجدًا زائفًا، بل بنى مكانته في قلوب الناس، وهو ما لا يُشترى ولا يُفرض. ولذلك، لا غرابة أن يُلقّب بـ رجل السياسة الأول في كنكوصه، لأنه ببساطة، كان دومًا الأقرب للناس… والأصدق بينهم.