بيرام يعود من جولة خارجية محذّرًا: موريتانيا “تغرق” والمواطنون هُجّروا بفعل الظلم وانعدام الأمل

عاد النائب البرلماني والمرشح الرئاسي السابق، بيرام الداه اعبيد، إلى نواكشوط مساء أمس، قادمًا من جولة خارجية قادته إلى عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى خلالها بأفراد من الجالية الموريتانية في المهجر.
وفي تصريحاته عقب العودة، عبّر بيرام عن قلقه العميق من الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أنه استمع في الخارج لقصص مواطنين موريتانيين “تختلف في تفاصيلها وتتفق في أسبابها ونهاياتها المأساوية”، على حد تعبيره.
وقال النائب إن من التقاهم من الموريتانيين في المهجر “هجّرهم وطنهم حين باتت الحكامة تقوم على الظلم والحيف وانعدام الأمل، وصار التعسف وجبة يومية تُفرض على المواطنين”، مؤكدًا أنه يشعر بثقل المسؤولية بعدما وجد أن العديد من أفراد الجالية يعتبرونه رمزًا للأمل في مستقبل ينقذ البلاد من ما وصفه بـ”الغرق الوشيك والماحق والمتسلسل”.
وخلال كلمته، وجّه بيرام نقدًا لاذعًا لما وصفه بـ”ظاهرة التزوير الشامل”، قائلاً إن البلاد تشهد تزويرًا في الضمائر والشهادات والامتحانات والرتب والعملات والصفقات وحتى في الانتخابات والمناصب السيادية.
وأشار إلى أن الدولة تتخبط – حسب تعبيره – في مستنقعات المخدرات، وتبييض الأموال، وتشويه السمعة الخارجية، فضلًا عن تأجيج النعرات القبلية والعرقية والفئوية التي تهدد وحدة الشعب.
وقد استُقبل النائب بيرام الداه اعبيد في مطار نواكشوط الدولي من طرف عدد من أنصاره ومؤيديه، الذين عبّروا عن دعمهم له ولخطابه السياسي المنتقد للوضع القائم.