كيهيدي تحتفي بالتراث البحري: انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الصيادين التقليديين

شهدت مدينة كيهيدي، مساء أمس، انطلاقة فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الصيادين التقليديين، وسط أجواء احتفالية ذات طابع رمزي قوي، حملت عبق الموروث الثقافي البحري، تحت شعار: “الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي” — شعارٌ بدا طموحًا في مضمونه، متجاوزًا ما عكسه المشهد الميداني من تحديات وتطلعات.
وقد أشرف على افتتاح المهرجان وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد امدو، إلى جانب والي ولاية كوركول، السيد محمد المختار ولد عبدي، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمنتخبين، من بينهم نائب رئيس جهة كوركول، وحاكم مقاطعة كيهيدي، وعمد بلدياتها، بالإضافة إلى عمدة بلدية بوكى، وممثلين عن السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية في الولاية.
ويهدف المهرجان إلى إبراز الدور التاريخي والاقتصادي للصيد التقليدي في المجتمعات النهرية، وتثمين إسهامات الصيادين في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية، مع التركيز على البعد التضامني الذي يوحد أبناء النهر على ضفتيه.
وتتضمن فعاليات المهرجان عروضًا فنية وأخرى فلكلورية تعكس غنى الموروث المحلي، إلى جانب ورشات نقاشية حول تحديات الصيد التقليدي وفرص دعمه في السياسات العمومية.
وتُعد هذه التظاهرة الثقافية فرصة لإحياء الذاكرة الشعبية المرتبطة بالماء والنهر، وتعزيز التماسك الاجتماعي في منطقة تتقاطع فيها الثقافات وتتنوع فيها الخلفيات.





