وزارة الصحة: نسبة التبرع بالدم لم تتجاوز 43٪ خلال 2024.. ودعوة لتعزيز التبرع الطوعي

كشفت وزارة الصحة الموريتانية أن تغطية الحاجة الوطنية من التبرع بالدم لم تتجاوز 43 بالمائة خلال العام الماضي (2024)، وهو ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الاحتياجات الفعلية والواقع الميداني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للوزارة بالوكالة، السيد حمادي التباري، خلال إشرافه اليوم السبت على إطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للتبرع بالدم، التي نُظمت تحت شعار “20 عامًا من الاحتفاء بالتبرع بالدم: شكراً للمتبرعين”.
وأشار التباري إلى أن عدد التبرعات المسجلة خلال عام 2024 بلغ 33,196 تبرعًا، منها 27,400 في العاصمة نواكشوط، و5,796 في ولايات الداخل، أي ما يمثل نسبة 0.73٪ فقط من عدد السكان، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بنسبة تتراوح بين 1٪ إلى 2٪ لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الأمين العام أن هذه الأرقام تؤكد الحاجة الملحّة لتعزيز ثقافة التبرع بالدم، خصوصًا في المناطق الداخلية، مشددًا على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يتطلب زيادة نسبة التبرع إلى أكثر من الضعف.
ودعا التباري جميع مكونات المجتمع، من أفراد ومؤسسات، إلى الإقبال على التبرع الطوعي المنتظم بالدم، باعتباره عملاً إنسانيًا ضروريًا لإنقاذ الأرواح، مؤكدًا التزام القطاع الصحي بمواصلة العمل على ضمان توفر الدم الآمن وتقريبه من المواطنين في كافة أنحاء البلاد.
ويُعتبر اليوم العالمي للتبرع بالدم مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للمتبرعين، وتقييم السياسات الوطنية في هذا المجال، وسط تحديات متواصلة تواجه نظم نقل الدم في العديد من الدول النامية.