السفير المغربي: العلاقات بين الرباط ونواكشوط تشهد ازدهارًا غير مسبوق

أكد سفير المملكة المغربية في نواكشوط، حميد شبار، أن التعاون بين المغرب وموريتانيا يشهد نموًا متسارعًا وتوسعًا مطّردًا يشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، في ظل ديناميكية ثنائية متجددة تعبّر عن نضج الشراكة بين البلدين.
جاء حديث السفير خلال حفل استقبال رسمي نظمته السفارة المغربية مساء الأربعاء، تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، الذي يخلّد جلوس العاهل المغربي الملك محمد السادس على العرش.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد شبار على أن العلاقات بين موريتانيا والمغرب “ليست علاقات عبور عابرة، بل تقوم على أسس راسخة من الأخوة والروابط المشتركة في الدين واللغة والتاريخ”، لافتًا إلى أن هذا القرب الثقافي والوجداني يشكّل رافعة حقيقية للتعاون الثنائي.
ونسب شبار الطفرة التي تعرفها العلاقات الثنائية إلى “الحرص المشترك لقائدي البلدين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والملك محمد السادس، على بناء نموذج متقدّم من الشراكة، يستجيب لتطلعات الشعبين، ويُواكب التحولات الإقليمية والدولية”.
وعرّج السفير المغربي على البعد الاقتصادي في التعاون، مؤكدًا أن الاستثمار المغربي في موريتانيا بات أكثر تنوعًا، حيث تنشط شركات مغربية في قطاعات استراتيجية مثل الاتصالات، والطاقة، والبنوك، وصناعة الإسمنت، ومواد البناء.
كما أشار إلى أن الشهور القادمة ستشهد إطلاق شراكات واعدة بين فاعلين اقتصاديين من البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، والفلاحة، والتعدين، والصناعة، ضمن توجه مشترك لتعميق التكامل الاقتصادي.
وفي لفتة لافتة، أشاد شبار بما أسماه “الحضور المتزايد” لموريتانيا على الساحة الدولية، مثمنًا ما وصفه بـ”النهج الفعّال والنشط” للسياسة الخارجية الموريتانية بقيادة الرئيس غزواني.
واعتبر أن رئاسة موريتانيا الناجحة للاتحاد الإفريقي، ودعمها القوي لمرشحها لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، يُعبّران عن ثقة إقليمية متزايدة في الأداء السياسي والدبلوماسي لنواكشوط.
هل ترغب في نسخة مختصرة منه، أو إعداد عنوان بديل أكثر جذبًا؟